مكون النصوص
الموضوع: الوحدة المغربية عبر العصور ص46
|
أولا :التأطير و الملاحظة |
1- تأطير النص
أ- صاحب النص: علال الفاسي مفكر و أديب مغربي و زعيم وطني،
ارتبط اسمه بالحركة الوطنية، ولد عام 1910 من مؤلفاته، "النقد الذاتي" و
" الحركات الاستقلالية في المغرب العربي" و "نداء القاهرة" و
ديوان شعر "روض الملك". .
ب- مصدر النص: أخذ النص من كتاب ' الحركات
الاستقلالية" الصادر عن مطبعة الرسالة.
ج
- مجال النص: مجال القيم الوطنية و الإنسانية.
د -شكل النص: النص نثري يتألف من مجموعة من الفقرات.
ه –نوع النص: النص مقالة.
و -نمط النص: تفسيري حجاجي.
2-ملاحظة النص
أ-
الصورة: ترافق النص صورتان:
+ الصورة الأولى: تجسد مشهدا من حدث المسيرة الخضراء
في السادس من نونبر سنة خمسة و سبعين و ألف و تسع مائة، حيث المتطوعون رجالا و
نساء، و هم يرفعون العلم الوطني، و صور مبدعها الملك الراحل المرحوم الحسن الثاني.
+ الصورة الثانية: تمثل خريطة المغربية الممتدة
من طنجة إلى الكويرة، و بعض المعالم التاريخية و الحضارية لعدد من المدن المغربية
العريقة، و بجانبها العلم المغربي مرفرفا في الأعالي شامخا.
و
الصورتان معا تنسجمان مع عنوان النص و موضوعه، إذ يجسدان بعض مظاهر الوحدة
المغربية عبر العصور.
ب- العنوان: الوحدة المغربية عبر العصور
+ معجميا:
ينتمي إلى المعجم الوطني التاريخي.
+ تركيبيا: يتألف من
مركبين، الأول مركب وصفي (الوحدة المغربية) و مركب إضافي (عبر العصور).
+ دلاليا:
يدل على تمسك الشعب المغربي بوحدته عبر التاريخ.
ج- بداية النص: تشير إلى تميز الشعب المغربي
قاطبة بالوطنية عبر التاريخ.
د-نهاية
النص: تشير إلى كون الروح الوطنية إرث قديم لدى المغاربة، و دافع قوي للبطولة و
التضحية.
ه-علاقة
العنوان بالبداية: تجمع بين العنوان و بداية النص و نهايته علاقة توضيح و تفسير
حيث أن البداية و النهاية يفسران الوحدة
المغربية بمظهر من مظاهرها، و هو الروح الوطنية الصادقة و الثابتة عبر العصور.
و-بناء
الفرضية: بناء على العنوان و بداية النص و نهايته نفترض أن موضوعه سيتحدث عن
الروح الوطنية لدى المغاربة، و تمسكم بوطنهم و استعدادهم للتضحية من أجل وحدته و
حوزته.
|
ثانيا: القراءة التوجيهية (فهم النص) |
1- الشرح السياقي: أظهر: أوضح / غاصب: معتد على الحق / تمغربت: صارت مغربية و اندمجت بشكل تام/
المتجسمة: المتمثلة و المتجسدة/ قاطبة: جميعا/ يذودون:
يدافعون/ نفوذ: سلطة/ تكييف: تأقلم/ ناشدا: طالبا/ عوادي: مصائب/تمسك: تشبت/
الاستبسال: الشجاعة و البطولة.
2- الفكرة الأساسية: إبراز
اتصاف الشعب المغربي بالوطنية، و مظاهر تمسكهم بالوحدة الوطنية عبر العصور.
3- الأفكار الفرعية:
+ تميز المغاربة بتشبتهم بوطنيتهم عبر العصور، و
مواجهتم للغزاة.
+ تصدي المغاربة
للفنيقيين قديما مظهر من مظاهر رسوخ الوطنية المغربية.
+ الحضارة
الإسلامية العربية أساس الحضارة المغربية الأصيلة.
+ تمسك المغاربة بهويتهم و خصوصيتهم لم يحل دون
اعتزازهم بالانتماء إلى الحضارة العربية الإسلامية..
|
ثالثا: القراءة التحليلية |
1- الحقول المعجمية و الدلالية
أ-
توزع معجم النص بين حقلين دلاليين، يمكن رصدهما من خلال
الجدول التالي:
|
الحقل الوطني |
الحقل التاريخي |
|
المغرب – الوطنية –
الدفاع عن النفس- الحرية-- المغاربة- أمة المغرب – تحتفظ مشخصاتها الوطنية –
عادات – حفظت تبلورها الوطني – تمغربت – اجتمع المغاربة قاطبة حول راية واحدة –
يذودون عن وطن محدود بحدوده الجغرافية -
الصحراء – الوطنية المغربية – الآثار المغربية – تمسك المغربي بوطنه – حبه
لبلاده – الروح الوطنية- أمتنا –الاستبسال – الذود عن حياض الوطن... |
تاريخ المغرب-
تجاربهم التاريخية – الدولة المستعمرة – شهدت بلاد المغرب غزاة أجانب – هجرات من
الشرق و من الغرب – الفاتحين – قديما أم المهاجرون الفينيقيون قرطاجة – الحضارة
السامية –الحضارة المغربية – الحرب الفينيقية الثانية – الحضارة العربية – حضارة
البحر الأبيض المتوسط – عوادي الزمن – آثار الأمم المعاصرة الهجمات
الاستعمارية.... |
ب- العلاقة القائمة بين الحقلين الدلاليين: تقوم
العلاقة بين الحقلين على الترابط و التكامل، حيث أن أصالة الوطنية المغربية، و
ترسخها لدى المغاربة قاطبة تمتد عبر العصور.
2- البنية الحجاجية في النص
أ- الأساليب الحجاجية المنطقية: اعتمد الكاتب أساليب تفسيرية بحمولة حجاجية منطقية تتمثل
في ما يلي:
+ أسلوب التعريف: الوطنية
بمعنى الدفاع عن النفس و الميل للحرية/ الوطنية المغربية إرث قديم مبثوث في كل
الآثار المغربية..
+ أسلوب الشرح و التفسير : إذ اجتمع حول راية واحدة .../
ذلك الأساس الذي يعنى بالمادة بقدر ما يعنى بالروح/ ذلك ما يساعد على تكييف
الذهنية المغربية/ و العائلة التي تسمى اليوم بالعربية...
+ أسلوب المقارنة: صفة من أظهر الصفات التي امتاز بها
المغاربة / لم تقف أمة من الأمم في وجه الدولة المستعمرة كمثل ما وقفته أمة
المغرب...
+ أسلوب التعليل:
... و بذلك حفظت تبلورها الوطني/ و هذه الروح الوطنية هي التي دفعت بأمتنا
للاستبسال...
+ أسلوب الاستنتاج: و هكذا تجد في تاريخ المغرب...
+ أسلوب التمثيل: و إنك لتجد في كتب ابن جبير و ابن
خلدون و في شعر ابن هانئ و غيرهم.
ب- الأساليب الحجاجية
اللغوية: و تتمثل فيما يلي:
+ أسلوب التوكيد: لقد شهدت بلاد المغرب غزاة/ لقد كانت الحرب
الفينيقية الثانية عنوان الوطنية/ نجد أن النصر كان دائما حليف هذه الحضارة
العربية..
+ أسلوب النفي: لم تقف.../ لا تنفتح / ما لا تجده في
آثار الأمم المعاصرة..
+ أسلوب الاستدراك: لكنها استطاعت في كل الأوقات أن
تحتفظ بمشخصاتها...
+ أسلوب الشرط: إذا نحن بحثنا في تاريخ المغرب وجدنا...
+ أسلوب الحصر: لا تنفتح إلا عن طريق الصحراء لتتصل
بالبلاد ...
ج- الحجج التاريخية الموظفة في النص:
+
شهدت بلاد المغرب غزاة أجانب و هجرات من الشرق و الغرب.
+
قديما أم المهاجرون الفينيقيون قرطاجة للتجارة.
+
كانت الحرب الفينيقية الثانية عنوان الوطنية.
+
تجد في تاريخ المغرب القديم صراعا مستمرا بين نفوذ العائلة اللاتينية و العائلة
العربية.
+الوطنية المغربية إرث قديم مبثوث في كل الآثار المغربية التي سلمت من
أعادي الزمن.
د – منهجية بناء النص و عرض أفكاره: وظف الكاتب
أسلوبا استنباطيا انتقل فيه من موقف عام يؤكد فيه تشبت المغاربة بوطنيتهم إلى تتبع
هذه الوطنية بحجج تاريخية.
3- لغة النص و وظيفتها:
وظف
الكاتب في مقالته لغة تقريرية مباشرة خالية من الإيحاء والمجاز سعيا وراء الإيضاح،
وهذا ما يفسر تميز النص بطابعه الحجاجي وبعده الإقناعي، خاصة و أن الكاتب في سياق إبراز
وطنية المغاربة و تمسكهم بوحدتهم المغربية.
4- القيمة المهيمنة النص: تهيمن
على النص قيمة وطنية تتجسد في تعزيز الشعور الجماعي لدى المغربة بالروح الوطنية، و
الاستمرار بكل شجاعة و تضحية و نكران الذات في حماية الوحدة المغربية.
5- الخطاطة التواصلية:
أ-
المرسل: الكاتب علال الفاسي.
ب- المرسل إليه: القارئ
بصفة عامة.
ج- الرسالة: الشعب المغرب متشبت
بوطنيته و وحدته الترابية، و متميز بهويته و خصوصيته بين الشعوب.
|
رابعا: تركيب النص |
يبرز
الكاتب علال الفاسي في مقالته التفسيرية الحجاجية مدى حرص المغاربة على وطنيتهم و
استماتتهم الدائمة في الذود عن وحدتهم الترابية و الحفاظ على هويتهم و خوصيتهم المغربية
الأصيلة، بالرغم من انفتاحهم على الشعوب
و الحضارات الأخرى، كالحضارة العربية الإسلامية التي تشكل مقوماتها و خصائصها أصول الهوية المغربية، و قد استند الكاتب إلى
مجموعة من الحجج التاريخية الشاهدة على صفة الوطنية الصادقة التي تضرب بجذورها في
الشعب المغربي على مدى العصور .
مدرسكم يرجو الله لكم التوفيق و النجاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق