مكون النصوص
الموضوع: ذكرى الهجرة ص36
أولا :التأطير و الملاحظة |
1- تأطير النص
أ- صاحب النص: محمد حافظ إبراهيم فهمي، الملقب بشاعر النيل،
ولد عام 1870، من مؤلفاته: البؤساء: ترجمة عن فكتور هوجو و الديوان الشعري الذي جمع فيه قصائده .... و قد توفي
عام 1932.
ب- مصدر النص: أخذ النص من ديوان حافظ إبراهيم الطبعة
الأولى الصادر عن دار صادر ببيروت 1989 ص303-304.
ج
- مجال النص: مجال القيم الإسلامية.
د -شكل النص: النص شعري يتألف من أبيات شعرية.
و الشعر كلام موزون و مقفى. و الشعر أنوع، و هي:
الشعر العمودي و الشعر الحر ( شعر التفعلة) ثم قصيدة النثر.
ه-نوع النص: عبارة عن قصيدة عمودية.
و- طريقة نظم القصيدة: تنتظم في
شكل أبيات شعرية، و كل بيت يتكون من شطرين، الأول يسمى صدرا و الثاني يسمى عجزا.
2-ملاحظة النص
أ-
خلفية النص: تجسد ظلمة حالكة، يبزغ منها هلال مشع منير.
و في المشهد دلالة على حدث ذكرى الهجرة النبوية.
العنوان: ذكرى
الهجرة
+ معجميا:
ينتمي إلى المعجم الديني.
+ تركيبيا: مركب إضافي
يتكون من مضاف (ذكرى) و مضاف إليه (الهجرة).
+ دلاليا:
يدل على حدث هجرة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة المنورة. و
هذا الحدث له دلالة دينية عند المسلمين.
ج- البيت الأول: تكبير المسلمين ترحيبا و فرحا
برؤية الهلال.
د-
البيت الأخير: وصف موكب الرسول محمد صلى الله عليه و سلم عند الهجرة.
ه-
عدد أبيات القصيدة: تتكون القصيدة من ثمانية أبيات شعرية.
د-
روي القصيدة : حرف الراء.
و-بناء
الفرضية: بناء على العنوان و البيتين الأول و الأخير، نفترض أن القصيدة تصور
فرحة المسلمين ببزوغ الهلال، و حلول ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.
ثانيا: القراءة التوجيهية (فهم النص) |
1- الشرح السياقي: تجلى: ظهر / الدهر: الزمن/ غرته: طلعته / محجل: مشهور /
يحف: يحيط / مسفر: منكشف / يثرب: المدينة المنورة / تخفر: تحمي.
2- الفكرة الأساسية: وصف
الشاعر حلول هلال شهر محرم الذي يبشر بذكرى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم
من مكة إلى المدينة.
3- مضامين القصيدة: يمكن
تقسيم القصيدة إلى وحدتين دلاليتين:
+ وصف هلال محرم، و فرحة المسلمين بحلوله.
+ هجرة الرسول
محمد صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة نور و هداية للناس كافة.
ثالثا: القراءة التحليلية |
1- الحقول المعجمية و الدلالية
أ-
توزع معجم النص بين حقلين دلاليين، يمكن رصدهما من خلال
الجدول التالي:
حقل الهجرة |
حقل الفرحة و
الاحتفال |
هاجر فيهم خير داع –
يحف به من قوة الله عسكر – يماشيه جبريل – تسعى وراءه ملائكة ترعى خطاه و تخفر –
كان على أبواب مكة ركبه – في يثرب أنواره تتفجر. |
رآه المسلمون فكبروا –
بشرهم – الناظرين مبشر – السعد مسفر – توج التاريخ .. |
ب- العلاقة القائمة بين الحقلين الدلاليين: تجمع بين
الحقلين علاقة سببية بحيث أن ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة كانت سببا في
فرحة المسلمين و احتفالهم بها شهر محرم من كل سنة هجرية.
2- البنية البلاغية في القصيدة:
أ- التشخيص: و هو نقل المعنى المجرد إلى تصوير حسي، و من أمثلته في
القصيدة، نذكر:
+ أطل على الأكوان ... هلال.
+ توج التاريخ.
+ السعد مسفر.
+ ...و في يثرب أنواره تتفجر.
و قد أضفى
التشخيص مسحة جمالية على القصيدة، و عمل على تقريب بعض المعاني المشخصة.
ب- الاقتباس: و مثاله:
"خير داع" مقتبس من النشيد الديني المشهور "كلع البدر علينا".
ج – الطباق: و هو
التضاد بين كلمتين، مثاله: يسراه ≠ يمناه .
د- الجناس
الاشتقاقي: و مثاله: غرة – أغر / بشر – مبشر .
3- قيم القصيدة:
يتضمن النص
الشعري قيمتين هما:
+ قيمة تاريخية: و تتجلى في حدث هجرة الرسول
محمد صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة،
و أهمية الحدث في التأريخ الإسلامي، فاقترن بما يسمى التاريخ الهجري.
+ قيمة دينية: و
تتمثل في كون الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو صاحب الهجرة، و في احتفال
المسلمين بحدث و ذكرى الهجرة النبوية.
رابعا: تركيب النص |
وصف الشاعر
حافظ إبراهيم في قصيدته العمودية فرحة المسلمين التي تتكرر في شهر محرم من كل سنة، حيث في مستهله تعم
البهجة بين المسلمين في احتفال ديني بذكرى
هجرة الحبيب المصطفي محمد صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة المنورة، و لقي
حظيت الهجرة النبوية بعناية إلاهية عظيمة حيث جند الله و ملائكته يسهرون على حماية
ركب المهاجرين بقيادة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى حين بلوغه يثرب، و هناك خصص
له استقبال عظيم .
و هكذا ظلت
الهجرة النبوية الشريفة حدثا دينيا لا مثيل له، و شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ
الدعوة الإسلامية.
مدرسكم يرجو الله لكم التوفيق و النجاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق