لا شرف إلا الشرف الحقيقي،و هو الذي يناله الإنسان
ببذل حياته أو ماله أو راحته في خدمة المجتمع البشري جميعه أو خدمة نوع من
أنواعه.
فالعالم شريف لأنه يمحو صدأ العقل الإنساني و يصقل مرآته،و
المحسن عمله
الذي يصنع الإحسان في موضعه شريف،لأنه يأخذ بأيدي الضعفاء،و يحيي أنفس البائسين،و
صاحب الأخلاق الكريمة شريف،لأنه يؤثر بكرم أخلاقه و جمال صفاته في عشائره و
خلطائه،ويعلمهم بالقدوة الصالحة أفضل درس في الأخلاق و الآداب،و الصانع و الفلاح
و التاجر أشراف متى كانوا أمناء مستقيمين،لأنهم الذين يحملون على عواتقهم هذا
المجتمع البشري،ويحتملون
في سبيل ذلك ما يحتملون من العناء،حذرا عليهم من التهافت و السقوط...
و لا تنس نفسك أيها التلميذ،فأنت شريف، إن كنت تتسم
بأخلاق فاضلة، و معاملة طيبة مع والديك ومدرسيك و المشرفين على مساعدتك وتوجيهك،ومع
كل زملائك و أصدقائك ،وكنت تجتهد في طلب العلم و تحصيله من غير تهاون و لا غش...
فيا أيها الإنسان فإن رأيت نفسك ، أنك واحد من هؤلاء،فإنك
شريف محمود فعله،و إلا فاسلك
طريقهم جهدك،فإن لم تبلغ غايته فأخذ القليل خير من ترك الكثير،فإن لم يكن هذا و
لا ذاك،فلتبك على قلبك البواكي.
اقرأ النص قراءة
متأنية،وأجب عن الأنشطة التالية: