جديد المدونة

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

النصوص: من سورة الأنعام

 مكون النصوص   
 الموضوع: من سورة الأنعام  ص12

 قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ
أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 
151 

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 152 وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 153

أولا: التأطير و الملاحظة

1-     تأطير النص 

نوع النص

تعريف القرآن الكريم

مجال النص

مصدر النص

نص قرآني بدليل المؤشرات الآتية:

+ العنوان: من سورة الأنعام.

+ الإطار الموثق لسورة الأنعام.

+ المصدر: سورة الأنعام.

+ الرسم العثماني الذي كتب به النص.

كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بلسان عربي فصيح بواسطة جبريل عليه السلام.

 

 

مجال القيم الإسلامية

 

 القرآن الكريم من سورة الأنعام

      2 – ملاحظة النص:

أ – قراءة في العنوان:

+ تركيبيا: شبه جملة من جار و مجرور في محل رفع خبر محذوف، و التقدير أن نقول: الآيات من سورة الأنعام.

+ دلاليا: حرف الجر (من) يفيد التبعيض، أي أن النص القرآني يقدم بعض الآيات من سورة الأنعام.

ب – بداية النص :

  تصدرها فعل الأمر (قل)، و الآمر هنا هو الله عز و جل، و المأمور هو محمد صلى الله عليه و سلم، و تضمنت فعل النهي ( لا تشركوا). أما الغاية فهي إطلاع العباد على ما حرم الله عليهم، و دعوتهم لتجنب الشرك.

ج- نهاية النص: أمر الله تعالى الناس باتباع الصراط المستقيم.

       د-   بناء الفرضية : بناء على المؤشرات السابقة، نفترض أن موضوع النص يتضمن أوامر الله التي يجب الالتزام بها،    و نواهيه التي ينبغي تجنبها في سبيل تقوى الله و طاعته.

ثانيا: القراءة التوجيهية

1        – الشرح السياقي:

                                   + أتل: أقرأ و أذكر                    

                                   + إملاق: فقر و حاجة

                                   + الفواحش: المعاصي و الآثام العظيمة

                                   + يبلغ أشده: يبلغ سن الرشد

                                   + و إذا قلتم فاعدلوا: قولوا قول الحق

                                   + لا تتبعوا السبل: لا تتبعوا أهواءكم و طرق الشيطان         

    2- مضمون النص: أوامر الله الواجب الالتزام و العمل بها، و نواهيه الواجب تجنبها في السلوكات التي تنظم العلاقة بين العبد   و ربه، و بينه و بين أسرته و مجتمعه.

ثالثا: القراءة التحليلية

1- الحقول المعجمية
              أ – معجم أفعال الأمر و أفعال النهي
أفعال الأمر
أفعال النهي
تعالوا - أوفوا - اعدلوا - اتبعوا 
لا تشركوا- لا تقتلوا - لا تقربوا - لا تتبعوا

              ب - معجم السلوكات المأمور بها و السلوكات  المنهي عنها
السلوكات  المأمور بها
السلوكات المنهي عنها
+البر بالوالدين
+الإيفاء في الكيل
+العدل
+الوفاء بالعهد
+اتباع الصراط المستقيم
+الشرك بالله
+قتل الأولاد
+ارتكاب الفواحش
+قتل النفس بغير حق
+التصرف في مال اليتيم
+التفرقة و التشتت
      ج - العلاقة بين الحقول المعجمية : تبدو علاقة التضاد جلية بين الحقول المعجمية من حيث اللغة و الدلالة. 

        2-     أساليب النص:

أ‌-       أسلوب الأمر: قل تعالوا ... / أوفوا الكيل و الميزان بالقسط / اعدلوا .../ أوفوا .../ اتبعوه ...

ب‌-   أسلوب النهي: لا تشركوا به شيئا / لا تقتلوا اولادكم... / لا تقربوا الفواحش / لا تقتلوا النفس التي حرم الله / لا تقربوا مال اليتيم / لا تتبعوا ...

ج- أسلوب النفي: لا نكلف نفسا ...

د – أسلوب التوكيد: أن هذا صراطي ...

ه- أسلوب الشرط: و إذا قلتم فاعدلوا .

       3-     الخصائص البلاغية:

أ‌-       التكرار: تكررت في الآيات القرآنية عبارة ( ذلكم وصاكم به) ثلاث مرات،لكن نهاية هذه العبارة( لعلكم تعقلون / لعلكم تذكرون / لعلكم تتقون) تختلف  لفظا، لكنها تتفق في المعنى، حيث أن التزام العباد بأوامر و نواهيه يحقق صفات رجاحة العقل و الامتثال ثم التقوى. 

ب‌-   الطباق: و معناه التضاد بين كلمتين. و أمثلثه من النص القرآني: ظهر ≠ بطن / اتبعوا ≠ لا تتبعوا .

ج – المقابلة: ما ظهر منها ≠ ما بطن / هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ≠ و لا تتبعوا السبل . 

4 - مقصدية النص: تهدف الآيات إلى بناء علاقات سليمة بين الإنسان و ربه من جهة، و بينه و بين غيره من جهة أخرى.
 5- قيم النص :وحدانية الله الحق في الحياة العدل  - الإحسان إلى الوالدين الوفاء ...
رابعا:القراءة التركيبية
       تتناول الآيات القرآنية ( 151 - 153) من سورة الأنعام بعض الوصايا التي تنظم علاقة الإنسان بربه بعدم الشرك به والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه واتباع صراطه المستقيم ،و وصايا أخرى تنظم علاقة الإنسان بأسرته ومجتمعه من خلال الإحسان إلى الوالدين وإيفاء الكيل والعدل وتجنب قتل الأولاد خشية الفقر والوفاء بالعهد.وكل هذه الوصايا  غايتها تكوين شخصية الفرد بشكل سليم يؤسس مجتمعا قادرا على رفع التحدي نحو النمو و الازدهار.
إعداد الأستاذ عبد الفتاح الرقاص



هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

احسنت عملا