مكون النصوص
المجزوءة: قضايا معاصرة
المحور: الإنسان و مشاكل الهجرة
الموضوع: مشاكل المهاجر المغربي ص 70
أولا :التأطير و الملاحظة |
1- تأطير النص
أ-
مدخل مفاهيمي: الهجرة ظاهرة بشرية و حركة سكانية قديمة،
و تتمثل في انتقال الإنسان من مكان إلى آخر لدوافع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية
أو ثقافية ...و تكون إما داخلية أو خارجية، فردية أو جماعية...
و نظرا للاختلاف الاجتماعي أو الثقافي بين
البلد الأصلي للمهاجر و البلد المستقبل،
فإن المهاجر يصبح عرضة لمجموعة من المشاكل و يواجه صعوبات عديدة تهم اندماجه في بيئة
جديدة سواء من حيث اللغة و العلاقات الاجتماعية و الخصائص الثقافية ..
و باعتبار
اتجاهها من الجنوب إلى الشمال، و ما تثيره من مشاكل كثيرة، فإنها أثارت جدلا واسعا
متعدد الأوجه، و فرض على الدول المستقبلة على الخصوص أ تضبطها بقوانين و قرارات
سياسية بشراكة مع الدول المعنية بهجرة مواطنيها.
ب - صاحب النص: المختار مطيع باحث و أستاذ في القانون
العام، من مؤلفاته: المشاكل السياسية الكبرى المعاصرة.
ج - مصدر النص: اقتبس عن كتاب " الهجرة المغربية
إلى أوروبا" مركز الدراسات و الاتجاهات حول حركات الهجرة المغاربية. دفاتر 3-
الصادرة سنة 1994 . ص12 و ما بعدها (بتصرف).
د-شكل النص: النص نثري يتألف من مجموعة من الفقرات.
ه-نوع النص و نمطه : مقالة حجاجية تفسيرية.
2-ملاحظة النص
أ-
العنوان: مشاكل المهاجر المغربي
+ تركيبيا: يتألف من
مركبين: الأول إضافي (مشاكل المهاجر) و مركب وصفي (المهاجر المغربي).
+ دلاليا:
يحيل على العراقيل و الصعوبات و التحديات التي يواجهها المهاجر المغربي إلى أوروبا
.
ب-
بداية النص: تشير إلى الظروف الصعبة التي يعيشها المهاجر
نفسيا و اجتماعيا.
ج-
نهاية النص: تلخص أهم مشاكل المهاجر في الدول المستقبلة
في الانكماش و التهميش ثم صعوبة الاندماج.
د-
علاقة العنوان بالبداية و النهاية: تربط بين هذه العتبات
علاقة توضيح و تفسير، حيث أن بداية النص و نهايته توضحان الصعوبات النفسية و الاجتماعية التي يواجهها المهاجر، و تفسران
المشاكل و التحديات التي تتحكم في مسار حياته و علاقاته في بلد المهجر.
ه-
بناء الفرضية: انطلاقا من المؤشرات التي تمت ملاحظتها،
نتوقع أن يتناول الكاتب في مقالته تفسير المشاكل المادية و النفسية و الاجتماعية التي يواجهها المهاجر في بلاد
المهجر .
ثانيا: القراءة التوجيهية (فهم النص) |
1- الشرح السياقي: هزات
نفسية: اضطرابات نفسية / كبت: كبح و إخفاء / يؤويه: يقيم فيه و يسكنه/ تنشئة
هجينة: تكوين مختلط / يتكيفون: يتأقلمون / نظرة استعلاء: نظرة تكبر.
2- القضية المركزية: تعالج
المقالة قضية حجاجية تفسر المشاكل و التحديات النفسية و الاجتماعية و الثقافية
التي يواجهها المهاجر المغربي في بلد المهجر..
3- القضايا الفرعية:
+ مشاكل الهجرة و آثارها
على المهاجر في بلد المهجر و على أهله في بلده الأصلي.
+
معاناة المرأة المغربية من التهميش و العزلة في بلد المهجر .
+ مشاكل
المهاجر المغربي تتمثل في صعوبة الاندماج و تحديات العودة لأرض الوطن الأصلي.
ثالثا: القراءة التحليلية |
1- الحقول المعجمية و
الدلالية
أ-
توزع معجم النص بين حقلين دلاليين، يمكن رصدهما من خلال
الجدول التالي:
الحقل الاجتماعي |
الحقل النفسي |
المهاجر – المواطن –
أهل - أسرة – أصدقاء – وسطه الذي نشأ فيه – تفككات اجتماعية – أعزب – متزوج –
والديه – زوجة – أبناء - المجتمع –
المواطن المغربي المهاجر – عادات – سلوكات اجتماعية – المهاجر الأمي – التربية –
التعليم – وسط قروي – تنشئة – سلوكات و عادات المهجر – ظاهرة الهجرة العائلية –
الأمهات – المرأة المهاجرة – النساء المهاجرات – تقاليد الغرب و عاداته... |
هزات نفسية – يقاسي
من العزلة – كبت الغرائز – الحيرة – يجدون أنفسهم مرفوضين – نظرة استعلاء و حقد – نظرة نقص – وضعية عزلة مطلقة –
الانكماش – التهميش .. |
ب- العلاقة القائمة بين
الحقلين الدلاليين: تقوم العلاقة بين الحقلين الترابط و التكامل بحيث أن معجميهما
يمثلان النتائج التي تنجم عن الهجرة.
ج-
الحقل المهيمن: يهيمن على مع معجم النص الحقل الاجتماعي باعتبار ان الهجرة ظاهرة
اجتماعية بامتياز.
2- البنية الحجاجية في
النص
أ-
الخطاطة الحجاجية:
+ الأطروحة: مشاكل الهجرة و آثارها على المهاجر.
+ التفسير و الحجاج: بيان أسباب مشاكل الهجرة، و مدى
انعكاسها على المهاجر.
+ الاستنتاج: معاناة المهاجر من التهميش و العزلة، دون
أمل في حل هذه المشاكل و غيرها.
ب- الأساليب الحجاجية: اعتمد
الكاتب أساليب تفسيرية بحمولة حجاجية تتمثل في ما يلي:
+ أسلوب التعريف: المهاجر ذلك المواطن الذي يغادر وطنه و
اهله و أسرته و أصدقاءه و وسطه الذي نشأ فيه، في اتجاه بلد أجنبي عنه.
+ أسلوب الشرح و التفسير: و باعتبار أن المواطن المغربي المهاجر دأب على
الخضوع لعاداته.../ يجدون أنفسهم مرفوضين من قبل المجتمعين: المجتمع الأوربي.. و
مجتمعهم الأصلي..
+ أسلوب الاستنتاج: و ما يمكن استنتاجه في الأخير ....
+ أسلوب التعليل: خاصة و أن المجتمع الذي سيؤويه مجتمع
مادي.../ خاصة إذا كان ينتمي لوسط قروي / و هذا ما يضع النساء المهاجرات أمام مأزق
صعب...
+ أسلوب التوكيد: إنه سيترك وسطه الاجتماعي.../ و هنا لا
بد من الإشارة إلى الحيرة و المشاكل...
د – منهجية بناء النص و عرض أفكاره: اعتمد الكاتب منهجا
استنباطيا، حيث انتقل من العام إلى الخاص، مستهلا مقالته الحجاجية بطرح القضية
المتمثلة في مشاكل المهاجر المغربي، قبل أن ينتقل لعرض المشاكل النفسية و
الاجتماعية التي يعانيها كل من المهاجر نفسه و عائلته في موطنه الأصلي، و في
الختام أبرز وضعية المهاجر المتأزمة و التي يستعصي إيجاد حل نهائي لها.
3-
لغة النص و وظيفتها: وظف الكاتب في مقالته لغة تقريرية تتناسب و نوع النص و
موضوعه، و تقوم على هيمنة الجمل الخبرية، هدفها التوضيح و التفسير و الإقناع، و بالتالي فهي خالية من
الصور البلاغية القابلة للتأويل.
4- الخطاطة التواصلية:
أ-
المرسل: الكاتب المغربي المختار مطيع.
ب- المرسل إليه: القارئ
بصفة عامة، والقارئ العربي بصفة خاصة.
ج-
الرسالة: التحذير من مشاكل الهجرة الخارجية.
رابعا: تركيب النص |
و قد
توسل الكاتب في مقالته بحقلين دلاليين أحدهما اجتماعي و الآخر نفسي. و ببنية
حجاجية متنوعة، و لغة تقريرية واضحة الألفاظ و المعاني، و
كل ذلك لغاية الدفاع عن موقفه و إقناع المتلقي بمخاطر الهجرة إلى الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق