جديد المدونة

الأحد، 22 ديسمبر 2024

مشاكل المهاجر المغربي ص 70

 

مكون النصوص 

     المجزوءة: قضايا معاصرة 

     المحور: الإنسان و مشاكل الهجرة

الموضوع: مشاكل المهاجر المغربي ص 70


أولا :التأطير و الملاحظة

1-      تأطير النص

أ‌-        مدخل مفاهيمي: الهجرة ظاهرة بشرية و حركة سكانية قديمة، و تتمثل في انتقال الإنسان من مكان إلى آخر لدوافع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ...و تكون إما داخلية أو خارجية، فردية أو جماعية...

     و نظرا للاختلاف الاجتماعي أو الثقافي بين البلد الأصلي للمهاجر و  البلد المستقبل، فإن المهاجر يصبح عرضة لمجموعة من المشاكل    و يواجه صعوبات عديدة تهم اندماجه في بيئة جديدة سواء من حيث اللغة و العلاقات الاجتماعية و الخصائص الثقافية .. 

 و باعتبار اتجاهها من الجنوب إلى الشمال، و ما تثيره من مشاكل كثيرة، فإنها أثارت جدلا واسعا متعدد الأوجه، و فرض على الدول المستقبلة على الخصوص أ تضبطها بقوانين و قرارات سياسية بشراكة مع الدول المعنية بهجرة مواطنيها.

ب - صاحب النص: المختار مطيع باحث و أستاذ في القانون العام، من مؤلفاته: المشاكل السياسية الكبرى المعاصرة. 

ج - مصدر النص: اقتبس عن كتاب " الهجرة المغربية إلى أوروبا" مركز الدراسات و الاتجاهات حول حركات الهجرة المغاربية. دفاتر 3- الصادرة سنة 1994 . ص12 و ما بعدها (بتصرف).

د-شكل النص: النص نثري يتألف من مجموعة من الفقرات.

ه-نوع النص و نمطه : مقالة حجاجية تفسيرية.

2-ملاحظة النص

أ‌-        العنوان: مشاكل المهاجر المغربي

 + تركيبيا: يتألف من مركبين: الأول إضافي (مشاكل المهاجر) و مركب وصفي (المهاجر المغربي).

                   + دلاليا: يحيل على العراقيل و الصعوبات و التحديات التي يواجهها المهاجر المغربي إلى أوروبا .

ب‌-     بداية النص: تشير إلى الظروف الصعبة التي يعيشها المهاجر نفسيا و اجتماعيا.

ج‌-      نهاية النص: تلخص أهم مشاكل المهاجر في الدول المستقبلة في الانكماش و التهميش ثم صعوبة الاندماج.

د‌-       علاقة العنوان بالبداية و النهاية: تربط بين هذه العتبات علاقة توضيح و تفسير، حيث أن بداية النص و نهايته توضحان الصعوبات النفسية    و الاجتماعية التي يواجهها المهاجر، و تفسران المشاكل و التحديات التي تتحكم في مسار حياته و علاقاته في بلد المهجر.

ه‌-       بناء الفرضية: انطلاقا من المؤشرات التي تمت ملاحظتها، نتوقع أن يتناول الكاتب في مقالته تفسير المشاكل المادية و النفسية               و الاجتماعية التي يواجهها المهاجر في بلاد المهجر .

ثانيا: القراءة التوجيهية (فهم النص)

1-      الشرح السياقي: هزات نفسية: اضطرابات نفسية / كبت: كبح و إخفاء / يؤويه: يقيم فيه و يسكنه/ تنشئة هجينة: تكوين مختلط / يتكيفون: يتأقلمون / نظرة استعلاء: نظرة تكبر.

2-      القضية المركزية: تعالج المقالة قضية حجاجية تفسر المشاكل و التحديات النفسية و الاجتماعية و الثقافية التي يواجهها المهاجر المغربي في بلد المهجر..

3-      القضايا الفرعية:

+  مشاكل الهجرة و آثارها على المهاجر في بلد المهجر و على أهله في بلده الأصلي.

     + معاناة المرأة المغربية من التهميش و العزلة في بلد المهجر .

     + مشاكل المهاجر المغربي تتمثل في صعوبة الاندماج و تحديات العودة لأرض الوطن الأصلي.

ثالثا: القراءة التحليلية

1-      الحقول المعجمية و الدلالية

أ‌-        توزع معجم النص بين حقلين دلاليين، يمكن رصدهما من خلال الجدول التالي:

الحقل الاجتماعي

الحقل النفسي

المهاجر – المواطن – أهل - أسرة – أصدقاء – وسطه الذي نشأ فيه – تفككات اجتماعية – أعزب – متزوج – والديه – زوجة – أبناء -  المجتمع – المواطن المغربي المهاجر – عادات – سلوكات اجتماعية – المهاجر الأمي – التربية – التعليم – وسط قروي – تنشئة – سلوكات و عادات المهجر – ظاهرة الهجرة العائلية – الأمهات – المرأة المهاجرة – النساء المهاجرات – تقاليد الغرب و عاداته...

هزات نفسية – يقاسي من العزلة – كبت الغرائز – الحيرة – يجدون أنفسهم مرفوضين – نظرة استعلاء      و حقد – نظرة نقص – وضعية عزلة مطلقة – الانكماش – التهميش ..

ب‌-     العلاقة القائمة بين الحقلين الدلاليين: تقوم العلاقة بين الحقلين الترابط و التكامل بحيث أن معجميهما يمثلان النتائج التي تنجم عن الهجرة.

ج- الحقل المهيمن: يهيمن على مع معجم النص الحقل الاجتماعي باعتبار ان الهجرة ظاهرة اجتماعية بامتياز.

2-      البنية الحجاجية في النص

أ‌-        الخطاطة الحجاجية:

+ الأطروحة: مشاكل الهجرة و آثارها على المهاجر.

+ التفسير و الحجاج: بيان أسباب مشاكل الهجرة، و مدى انعكاسها على المهاجر.

+ الاستنتاج: معاناة المهاجر من التهميش و العزلة، دون أمل في حل هذه المشاكل و غيرها.

ب‌-     الأساليب الحجاجية: اعتمد الكاتب أساليب تفسيرية بحمولة حجاجية تتمثل في ما يلي:

+ أسلوب التعريف: المهاجر ذلك المواطن الذي يغادر وطنه و اهله و أسرته و أصدقاءه و وسطه الذي نشأ فيه، في اتجاه بلد أجنبي عنه.

+ أسلوب الشرح و التفسير:  و باعتبار أن المواطن المغربي المهاجر دأب على الخضوع لعاداته.../ يجدون أنفسهم مرفوضين من قبل المجتمعين: المجتمع الأوربي.. و مجتمعهم الأصلي..

+ أسلوب الاستنتاج: و ما يمكن استنتاجه في الأخير ....

+ أسلوب التعليل: خاصة و أن المجتمع الذي سيؤويه مجتمع مادي.../ خاصة إذا كان ينتمي لوسط قروي / و هذا ما يضع النساء المهاجرات أمام مأزق صعب...

+ أسلوب التوكيد: إنه سيترك وسطه الاجتماعي.../ و هنا لا بد من الإشارة إلى الحيرة و المشاكل...

      د – منهجية بناء النص و عرض أفكاره: اعتمد الكاتب منهجا استنباطيا، حيث انتقل من العام إلى الخاص، مستهلا مقالته الحجاجية بطرح القضية المتمثلة في مشاكل المهاجر المغربي، قبل أن ينتقل لعرض المشاكل النفسية و الاجتماعية التي يعانيها كل من المهاجر نفسه و عائلته في موطنه الأصلي، و في الختام أبرز وضعية المهاجر المتأزمة و التي يستعصي إيجاد حل نهائي لها.

3- لغة النص و وظيفتها: وظف الكاتب في مقالته لغة تقريرية تتناسب و نوع النص و موضوعه، و تقوم على هيمنة الجمل الخبرية، هدفها التوضيح     و التفسير و الإقناع، و بالتالي فهي خالية من الصور البلاغية القابلة للتأويل.

4-      الخطاطة التواصلية:

أ‌-        المرسل: الكاتب المغربي المختار مطيع.

ب‌-     المرسل إليه: القارئ بصفة عامة، والقارئ العربي بصفة خاصة.

ج‌-      الرسالة: التحذير من مشاكل الهجرة الخارجية.

رابعا: تركيب النص

          النص مقالة حجاجية تعالج قضية الهجرة الخارجية، و  يخص هجرة المغاربة نحو الديار الأوروبية، و ما تخلفه من معاناة نفسية اجتماعية و ثقافية يتقاسمها المهاجر في بلد المهجر و عائلته و أهله في الموطن الأصلي.

        و قد توسل الكاتب في مقالته بحقلين دلاليين أحدهما اجتماعي و الآخر نفسي. و ببنية حجاجية متنوعة، و لغة تقريرية واضحة الألفاظ و المعاني،        و كل ذلك لغاية الدفاع عن موقفه و إقناع المتلقي بمخاطر الهجرة إلى الخارج. 

ليست هناك تعليقات: